الوصف
التاريخ يعيد نفسه.
من العجيب أن يعود الزمن ليكرر أحداثه، وأن يسترجع التاريخ صفحاته ليعيد كتابتها من جديد.
عند قراءة هذا العمل، تستحضر الذاكرة تلك اللحظة المفجعة حين اجتاحت جحافل التتار بقيادة هولاكو بغداد الرشيد قبل قرون، فداست خيولهم مكتبتها العظيمة، وأُلقي تراثها في نهر الفرات، وقُتل آخر خلفاء بني العباس، المستعصم بالله، لتطوى صفحة خمسة قرون من أزهى عصور الحضارة الإسلامية وازدهارها.
هذه المسرحية الشعرية تأتي كمرثية دامية وبكائية حزينة تطرح السؤال الأبدي: كيف تسقط الأمم وتنهار الأوطان؟
إنها درس من الماضي يذكر بأن التاريخ لا يكفّ عن التكرار، وأن ما أشبه الليلة بالبارحة؛ فـ”هولاكو” يتجدد في كل عصر، والحضارات الراحلة ليست سوى قصص تعود لتذكّرنا بأن البقاء لا يكون إلا لمن وعا دروس التاريخ.






لا توجد مراجعات بعد.