إن هذا الغائص العظيم إلى أعماق النفوس يوجه انتباهه كله إلى البشر في الشوارع وفي المسارح وفي المقاهي. إنه يحاول أن يفهم سيكولوجية كل شعب أثناء هذه الرحلة الخاطفة التي استغرقت نحو شهرين في العام 1862، قام دوستويفسكي بأول رحلة له إلى الخارج.
“منحاز لنفسي ومتعصب لأفكاري .. لا أملك وقتاً أصرفه لتفنيد وجهة نظر يقف خلفها حاقد ناقم .. ولا ذرة احترام أقدمها لمتغطرسٍ متعالٍ .. مكتفٍ بجنوني .. متعايش مع غربتي وغرابتي .. أجيد التظاهر بالإنصات لكل أحمق مشبع بالثقة.. لكني في الحقيقة لا أكترث .. لأنه أصغر من أن أراه .. وهو أغبى من أن ينتبه ..”
لا توجد مراجعات بعد.